تعرّض كاهن أرثوذكسي في مدينة ليون شرقي فرنسا إلى إطلاق نار، ولكن تبين لاحقًا أن الحادثة ليس حادثا إرهابيا بحسب ما أدعت الشرطة الفرنسية وبعض وسائل الإعلام، ومنها عربية، بل كانت مرتبطة في الواقع بقضية زنى، وفق اعترافات زوج تعرّض للخيانة.
وأثار الهجوم على الكاهن أمام الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في الدائرة السابعة في ليون والذي جاء بعد يومين من اعتداء استهدف كنيسة في نيس، موجة تنديد في فرنسا والخارج واعتُبر في البداية اعتداءً إرهابيًا جديدًا. وقالت صحيفة "لو باريزيان" إن الضحية هو الذي وجّه المحققين إلى فرضية الزوج الذي تعرّض للخيانة. ولا يتعهد الكهنة الأرثوذكس بالبقاء عازبين.
وخضعت زوجة المشتبه به وهي روسية في الثلاثينيات من العمر، للاستجواب في إطار جلسة استماع حرة وأكدت إقامة علاقة زنى مع الكاهن، وفق ما ذكرت الصحيفة التي تقول إن المهاجم قد يكون رمى سلاحه في نهر السون بعد تنفيذ الاعتداء.

تعليقات نشطاء
وتعليقا على الحادث قال "Abuhawash": "بتتذكروا الكاهن الذي قتل على باب كنيسة في ليون؟ والدولة أعلنت الطوارئ والحرب على الارهاب وماكرون قلك الاسلاموية هي أساس البلاء، اليوم طلع قاتله هو زوج امرأة كانت تخونه مع الكاهن :)".
وفي وقت الحادث علق يزن شاويش "Yazan Shawish" قائلا: "اليوم كان في عملية ارهابية في فرنسا بحيث تم اطلاق النار على قسيس داخل كنيسة في مدينة ليون الفرنسية، لكن لم يتم وصف الهجوم بأنه ارهابي.. لأنه المجرم مش مسلم انما شخص فرنسي حاول يقتله لخلافات شخصيّة".
إقرار الفاعل
وأقرّ الرجل البالغ أربعين عامًا وهو من الجنسية الجورجية في الحجز الاحتياطي، بأنه أطلق النار على الكاهن اليوناني نيكولاوس كاكافيلاكيس (52 عامًا) في 31 أكتوبر أمام كنيسة في المدينة.
وأعلن مدعي عام الجمهورية في ليون نيكولا جاكي السبت أنه "اتضّح أن (الرجل) زوج امرأة كانت تقيم علاقة مع الضحية" مضيفًا أن التحقيق الذي تجريه الشرطة القضائية "سيتواصل لتحديد الدافع والتسلسل الدقيق للأحداث".
وسيمثل المشتبه به الأحد أمام النيابة العامة في إطار فتح تحقيق قضائي، وفق القاضي الذي يعتبر أن "فرضية العمل الإرهابي مستبعدة نهائيًا".
وأُصيب الكاهن الضحية بجروح بالغة في البطن والصدر جراء طلقين ناريين من بندقية صيد أُطلقا من مسافة قريبة. وخرج من غيبوبة الثلاثاء بعد أن خضع لعملية جراحية. وإثر الإدلاء بشهادته للمحققين، تم توقيف المشتبه به الجمعة في منزله في ليون.
ودعت مصادر دينية وفي الشرطة بسرعة إلى توخي الحذر في ما يخصّ دوافع الاعتداء في غياب تبن للعملية من أي جهة ونظرًا للشخصية المثيرة للجدل للضحية، الذي يعمل في الرعية منذ حوالى عشر سنوات إلا أنه قدّم استقالته منذ شهر.

تشنيع ارثوذكسي
واستغلت بعض الصفحات الأرثوذكسية الحادث في إشاعة أن الحادث ارهابي وبزعم أنه "بدوافع مستمدة من الإسلام"!
ومنها صفحة "آبائيّات أرثوذكسّية" التي قالت "انتقل خادم رعية كنيسة ليون،الأرثوذكسية الى الاخدار السماوية الذي قتلته أيادي الجهل والتعصب في فرنسا".
ودعت الصفحة "..جميع الكهنة الأرثوذكس في العالم لنقوم غدا بمشيئة الله في القداس الإلهي بخدمة "التريصاجيون" كي يتقبل الرب الإله المخلص يسوع المسيح هذا الكاهن قربان "ذبيحة تسبيح".
وقال "الأب نيكولاوس كاكافيلاكيس، 52 عامًا وأب لثلاثة أطفال، يحارب الموت بعد إصابتة برصاصتين داخل كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في مدينة ليون، على يد إرهابي مسلم يظن أنه يحارب أعداء الإسلام!.
الطريف أنه في 9 يناير 2019، نشرت "euronews عــربي" ما يفيد أن الاعتداءات الجنسية للكنيسة –غير الانفصالية- عرض مستمر فقالت: "تستمر محاكمة الكاردينال فيليب باباران أسقف ليون، لليوم الثالث على التوالي في إطار تحقيق مرتبط بالتستر على وقائع اعتداءات جنسية، تورط فيها كهنة من أبراشيته".
https://www.facebook.com/855903774455738/photos/a.855910597788389/3457218257657597/