قالت جماعة الإخوان المسلمين إن تقسيم السودان إلي ثمانية أقاليم كما نصت عليه اتفاقية السلام بجوبا يمثل تهديدا لوحدة البلاد في ظل تفشي العصبية القبلية والجهوية فضلا علي تجاوز الحكومة الانتقالية في معظم بنود الاتفاقية صلاحياتها كحكومة تصريف أعمال يجب أن تناقش هذه القضايا في المؤتمر الدستوري بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد.
وطالبت الجماعة في بيان لها اليوم، بأن تظل السلطة القضائية مستقلة بعيدة عن المحاصصة السياسية والجهوية، فمنح بعض الأقاليم نسبة 20% منها يمثل خرقا لاستقلاليتها.
وأضاف البيان أن اتفاقية السلام على ما فيها لم تكن شاملة؛ حيث لم توقع عليها حركتا (عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو) أكبر الحركات المسلحة علي الأرض، ولم تحظ برضا وقبول أهل المصلحة، حيث رفضها النازحون في معسكرات دارفور، وخرج بعض أهل الشرق مطالبين بالانفصال، وتحفظت عليها بعض أحزاب تحالف الحرية والتغيير الحاكم.
وأكد الإخوان المسلمون ترحيبهم بأي اتفاق سلام عادل وشامل يحقن الدماء و يحفظ هوية ووحدة واستقرار البلاد، ويضمن توزيعا عادلا للثروة والسلطة للمناطق المتأثرة بالحرب.
