أعلنت الشرطة الأميركية أنها ألقت القبض على مسئول سابق بالأمم المتحدة، كريم الكوراني، 37 عامًا، لاتهامه بالترويج للمخدرات والاعتداء على النساء جنسيًا في العراق ومصر والولايات المتحدة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وأفادت الشرطة أنه عمل في مناصب في مجال المساعدات الدولية والتنمية والعلاقات الخارجية مع الأمم المتحدة من 2005 حتى 2018، كان يقوم بتخدير ضحاياه ليُفقدهن الوعي ثم يقوم بالاعتداء عليهن.
ورأى مراقبون أن كوراني نموذج مشين، يظهر كيف كانت تختار الأمم المتحدة موظفيها، حيث عملوا كغطاء لجرائم اكبر مارستها ميلشيات وقوات حكومية بلا عقاب. وتحدث آخرون أن الأمم المتحدة تأسست في منزل اشهر قوادة بتاريخ أمريكا "سالي ستانفورد" بحسب كما كتب المؤرخ الأمريكي الشهير "Herb kane" قائلًا: نشأت الأمم المتحدة في بيت المدام سالي ستانفورد فكانوا يتفاوضون وقتها على أمن العالم أثناء ممارسة الجنس واحتساء الخمر".
وبحسب "نيويورك تايمز"، تناول كريم في أحد أيام خريف 2016، العشاء مع امرأة في مطعم بالعراق، ثم قام بتخديرها في شقته، واعتدى عليها جنسيا. وقالت السلطات الأمريكية إن المرأة استعادت وعيها لفترات وجيزة، وتمكنت من رصد اعتدائه عليها، لكنها لم تكن قادرة جسديا على منعه بسبب التخدير.
سيارات تل أبيب
ورحبت الأمم المتحدة بالغاء العديد من الدول تجريم ممارسة المثليين الجنس، ولكنها وقعت في فخها وباتت تتبرأ من أفعال وجرائم موظفيها في كل مكان، حيث عبرت المنظمة في يونيو الماضي، عن أنها "مصدومة ومنزعجة للغاية" من تصوير شخصين يمارسان الجنس فيما يبدو داخل إحدى سياراتها الرسمية في تل أبيب.
ووصف دوجاريك السلوك، الذي ظهر في الفيديو بأنه "بغيض"، وقال إن الأمم المتحدة بدأت تحقيقا بعد ظهور مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يضم موظفا غير ميداني يُزعم أنه مارس الجنس مع امرأة في سيارة رسمية. وقال المسئول الأمُمي: "إن السلوك الظاهر فيها مقيت ويتعارض مع كل ما نمثله ونعمل على تحقيقه فيما يتعلق بمكافحة سوء السلوك من قبل موظفي الأمم المتحدة".
وقالت الأمم المتحدة إن مقطع الفيديو، ظهر فيه مركبة رباعية الدفع، تحتوي على أفراد "من المحتمل أنه تم تعيينهم في هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة".
دارفور 2017
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ولاية دارفور المضطربة، في 28 نوفمبر 2017، أن موظفا مدنيا سودانيا في البعثة تم توقيفه واتهامه بالاعتداء الجنسي على قاصر.
وقال إن الشرطة السودانية أبلغت البعثة باعتقال المشتبه به، وقالت إن كلا من المتهم والضحية المفترض لواقعة الاعتداء في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هما سودانيان.
وقال رئيس البعثة جيريمايا مامابولو في بيان "تدين البعثة، بأقوى عبارات ممكنة، أي حالة من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي المرتكبة من موظفي الامم المتحدة في منطقة دارفور". وأضاف "نطبق سياسة عدم التسامح في مثل تلك الحوادث المقيتة ولن نتسامح أو نتغاضى على ارتكاب مثل تلك الاعمال".
عملاء لمن يدفع
ومن يدفع هنا الإمارات، ولهذا كافأت المبعوث الأممي في ليبيا اللبناني غسان سلامة والذي ساندها على طول الخط وأخفى الكثير من جرائمها ولعب حارس غرف القمار لها كما فعل من قبله المبعوث الايطالي برناردينو ليون.
فلا يوجد فرق كبير بين غسان سلامة وبرنارينو ليون، المبعوثين الأمميين السابقين في ليبيا، فكلاهما حققا جانبا من عدم النزاهة بعدما كشفا عن أوراقهما سريعا بولائهما للإمارات. ففي ٢٨ يناير، عينت أبو ظبي غسان سلامة مستشارا بالأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية.
الطريف أن من وقع قرار تعيينه رئيس الأكاديمية الإماراتية برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، عن انعقاد اجتماعها الاستشاري الأول بحضور غسان سلامة كعضو بالمجلس الاستشاري بالأكاديمية.
ورأى مراقبون أن الدور غير الحيادي الذي يلعبه غسان سلامة في ليبيا كان مكافأته بأن شغل منصب مستشار في الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية، وهو مبعوث أممي للمساعدة في حل الأزمة بليبيا، والتي يعتبر الليبيون أن دولة الامارات أحد أسبابها من إشعالها لنيران الحرب فيها ودعمها لقوات حفتر بالسلاح والمرتزقة.
واتهم عدد من الليبيين غسان سلامة بالعمالة الواضحة لدولة الإمارات، وأنه لم يعد مبعوثًا محايدًا في ليبيا، وأنه بمثابة سفير لدولة الإمارات، ويقوم بتنفيذ سياساتها والتغطية على جرائمها في ليبيا، مطالبين الأمم المتحدة باتخاذ موقف قوي تجاهه وتجاه الأزمة الليبية.
ومجموعة الأزمات الدولية تضم بين جنباتها شخصيات سياسية ودبلوماسية عدة من 30 دولةً، أبرزها الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، إضافة إلى القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية الأدميرال ويليام ماكرافين، إضافة إلى رموز الصهيونية العالمية وعباد الماسون، ومنهم شيمون بيريز الرئيس الصهيوني الهالك، وشلومو بن عامي وزير الخارجية الصهيوني الأسبق، وجورج سورس المليونير الشهير وصاحب مسلسل الانهيارات الاقتصادية للنمور الأسيوية في عقد التسعينيات ومطلع العشرينيات من القرن الماضي.