“سد النهضة” يُسيطر على اهتمام المصريين.. الأيام المقبلة تحمل أزمات أكبر

- ‎فيسوشيال

سيطرت أخبار سد النهضة على معظم اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً مع إصدار وزارة الري في حكومة الانقلاب بيانها حول الاجتماع الذي عقد أمس، عبر "الفيديو كونفرانس"، بين مصر وإثيوبيا والسودان، لاستمرار التفاوض حول سد النهضة.

وأكدت وزارة الري بحكومة الانقلاب أنه لا يمكن أن يتم وصف تلك المفاوضات بالإيجابية، أو أنها وصلت إلى أي نتيجة تذكر؛ حيث ركز على مسائل إجرائية ذات صلة بجدول الاجتماعات ومرجعية النقاش ودور المراقبين وعددهم، وأن الجانب الإثيوبي مصرٌّ على ملء السد في موعده. 

وعكست المناقشات وجود توجه لدى إثيوبيا لفتح النقاش من جديد حول كافة القضايا، بما فى ذلك المقترحات التى قدمتها إثيوبيا فى المفاوضات باعتبارها محل نظر من الجانب الإثيوبي، وكذلك كافة الجداول والأرقام التى تم التفاوض حولها فى مسار واشنطن، فضلا عن التمسك ببدء الملء فى يوليو ٢٠٢٠.

وطالبت مصر إثيوبيا بالإعلان عن أنها لن تتخذ أي إجراء أحادي بالملء لحين انتهاء التفاوض والتوصل لاتفاق.

تقاعس مصر

فى المقابل، سيطرت حالة من الغضب على النشطاء بسبب تقاعس مصر فى حفظ حقوقها المائية التاريخية، فكتب "العمرى": "إثيوبيا تكسب الوقت فقط وهذه هي البراعة في المناورة".

وعلق أمجد الصمدي فقال: "الأيام القادمة تحمل للشعب المصري مشاكل وأزمات.. ستؤدي به إلى حالة من #الفوضى_العارمة بسبب سوء إدارة #الحكم_العسكري لملفات كبيرة وخطيرة تمس الأمن القومي المصري.. بل تمس وجود مصر برمتها.. وهو ملف النيل و#سد_النهضة".

فى حين غرد محمد زكريا قائلا: "نجحت إثيوبيا بجدارة في استغلال مفاوضات #سد_النهضة لكسب الوقت لتنتهي من السد وتتخذ قرار الملء بداية من فيضان هذا العام، وتم تحصين جسم السد بمنظومات دفاع جوي روسية منذ أكثر من شهرين، يعني من الآخر اخبطوا دماغم في أتخن جدار".

وكتب "أحمدُ ماء العينين": "إن الأغبياء ضيعوا كل شيء، وإن السذج ما زالوا يصدقونهم".

https://twitter.com/X9ZIblPJYVUFl2A/status/1270622871765671936

مرجعية واشنطن

جدير بالذكر أن وزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة، بعد أن أعلنت مصر عن العودة للمفاوضات، مطالبة بتحديد إطار زمني لها منعا "لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات".

وعقد الوزراء الثلاثة اجتماعا عبر تقنية الفيديو، رغم أن إثيوبيا أعلنت في وقت سابق أنها لن تعود عن قرار ملء السد وتشغيله الشهر المقبل، رغم إعلان مصر من قبل عن تحفظها على توقيته الذي اعتبره مجلس الأمن القومي المصري متأخرا.

محور الخلافات 

ويتركز الخلاف بين الدول الثلاث- الذي تسبب في وقف المفاوضات السابقة- على ملء وتشغيل السد الذي يكلف أربعة مليارات دولار ويجري تشييده قرب حدود إثيوبيا مع السودان على النيل الأزرق الذي يصب في نهر النيل.

وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن برعاية من أمريكا والبنك الدولي في فبراير الماضي بشأن ملء السد وتشغيله، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ونفت التوصل إلى اتفاق، ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.