يوما بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون، رغم المخاطر من تفشي فيروس "كورونا" داخل السجون.
فعلى صعيد جرائم الاعتقال، اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، "محمد حربى، ومحمد شرابي، ومجدى عيسى" في مدينة بلطيم، وذلك على الرغم من دعوات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى الإفراج عن المعتقلين داخل سجون الانقلاب بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا محليًا وعالميًا.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، فتواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء عمر محمد شحاتة علي رمضان- 18 عاما- الطالب بمدرسة محمد علي الثانوية الصناعية، وذلك منذ اعتقاله في شهر رمضان الماضي.
وفي الإسكندرية، تواصل داخلية الانقلاب إخفاء الشاب السيد علي السيد السيد حسان- 25 عاما- الطالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وذلك منذ اعتقاله يوم 11 مايو 2019 بشهر رمضان قبل الإفطار.
وعلى صعيد جرائم الإهمال الطبي، أرسلت أسرة المواطن محمد محمود أبو الحمد، من مركز قوص بمحافظة قنا، المعتقل في سجن طره، بشكوى إلى عدد من المنظمات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عنه وإنقاذه من الإهمال الطبي الذي يتعرض له من اعتقاله، في 25 يوليو 2019، مشيرين إلى تعرضه للاختفاء القسري لمدة شهرين بعد اعتقاله، ومعاناته من سوء أوضاع السجن.

وفي سياق متصل قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إن الأسرة علمت بإضراب علاء، وتم تأكيد الخبر، مشيرة إلى أنه أضرب عن الطعام وتم تحرير محضر بالواقعة، ونشرت منى على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "علاء أضرب عن الطعام دون الشراب- يعني بياخد سوايل وعصاير- واتعمل محضر فعلا 2610 لسنة 2020 إداري المعادي"، مشيرة إلى أن المحضر تم عرضه على النيابة، يوم 13 أبريل الجاري، والنيابة أشرت بمتابعة حالة علاء الصحية وإفادة ملحق يومي للمحضر وتقرير طبي.
وأضافت منى: "النيابة مسمحتش للمحامين بأخذ صورة من المحضر اللي فيه أقوال علاء ورفضت حتى تطلعهم عليها"، وتابعت: "تصور إن أكتر حاجة بتحرك علاء دلوقتي وبتحكم قراراته هو حرمانه المتواصل من التواجد مع ابنه في لحظة استثنائية زي اللي احنا فيها دي، وقلقه على الأسرة".