تواصلت المطالبات بضرورة إخراج المحتجزين داخل السجون كإجراء ضروري للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي تتصاعد أعداد المصابين به يومًا بعد الآخر، بعد أن حصد أرواح 4 ضحايا بينهم رجل وسيدة من الدقهلية، و2 من الأجانب، وفقًا لتصريحات وزارة الصحة بحكومة الانقلاب .
وكان عدد من المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني قد أطلقوا مؤخرا حملة بعنوان #انقذوهم للإفراج عن المعتقلين، في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا.
https://www.facebook.com/JHRNGO/videos/617611415485972/
كما دشن حقوقيون وإعلاميون وعدد من المجموعات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي حملة #خرجوا_المساجين؛ للمطالبة بالإفراج المشروط عن المعتقلين السياسيين في مصر، خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا وتفشي المرض بينهم.
https://www.facebook.com/shohada.mo3tkli.elqurain/videos/197980614870876/
أيضا دعت أحزاب وشخصيات بالحركة المدنية الديمقراطية، النائب العام للانقلاب إلى إصدار أمر بإخلاء سبيل "المحبوسين احتياطيا في قضايا الرأي مع تعهدهم بالمثول أمام جهات التحقيق فور طلبهم، وبكل الضمانات القانونية الأخرى التي يراها مع المحبوسين رهن التحقيق، ولم تصدر ضدهم أحكام بالإدانة من جهات التقاضي".
وقالوا، في بيان مشترك لهم أمس الاثنين، إن إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا في قضايا الرأي كخطوة أولية لتخفيف "ازدحام السجون يتلوها ما ترونه سيادتكم والجهات المسئولة من خطوات لصالح الصحة العامة وسلامة السجناء".

استمرار حملات الاعتقال التعسفي يتواصل بكفر الشيخ والشرقية
شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات على بيوت المواطنين بسوق الثلاثاء ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ، أمس، واعتقلت اثنين دون سند من القانون؛ استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي.
وفى الشرقية أيضًا، داهمت عددًا من بيوت الأهالي بقرى مركز منيا القمح واعتقلت اثنين، بعدما روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل التي تم اقتحامها دون ذكر الأسباب، بما يعكس استمرار نزيف إهدار القانون وعدم مراعاة أدنى معايير حقوق الإنسان.
انتهاكات متنوعة للمرأة المصرية
إلى ذلك ندَّد فريق "نحن نسجل" باستمرار الانتهاكات ضد الطالبة المعتقلة "آلاء السيد"، بالتزامن مع مرور عام على اعتقالها من داخل حرم جامعة الزقازيق يوم 16 مارس 2019، وإخفائها قسريًا لمدة 37 يومًا قبل ظهورها في نيابة أمن الانقلاب العليا ووضعها على ذمة قضية سياسية.
وأشار إلى أنها طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة الزقازيق، ولولا اعتقالها لكانت الآن تقضي عامها الدراسي الأخير بالجامعة وسط زميلاتها.

كما وثقت حركة "نساء ضد الانقلاب" تجديد حبس الصحفية "سولافة مجدي" خمسة عشر يومًا، على ذمة القضية الهزلية 488 لسنة 2019 .
ورصدت، أمس الاثنين، بعضا من الانتهاكات المتواصلة ضد المرأة المصرية، بالتزامن مع يومها الذي يأتى فى ظل إصرار النظام الانقلابي على التنكيل بها، فحرمها من أطفالها باعتقالها والزج بها فى السجون. ولا تزال 187 سيدة وفتاة يقبعن في سجون الانقلاب دون ذنب أو جريمة.

كما نددت منظمة "حواء" بالانتهاكات التي تعرضت لها المرأة المصرية في الفترة الماضية، بعدم احترام حريتها الشخصية التي لا تخالف شرع الله .
وقالت: "إن منى القمّاح فازت بمنصب مدير قصر ثقافة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وتم إلغاء قرار تعيينها يوم 5 ديسمبر 2019، بقرار من وزيرة الثقافة بحكومة الانقلاب "إيناس عبد الدايم"؛ بسبب ارتدائها للنقاب، وتم استبدالها بتعيين "أسماء عبد القادر" بدلًا منها بصفة مؤقتة.

وذكرت أن "منى القماح" حاصلة على ليسانس الفنون الجميلة بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وتجيد تعليم الرسم والفنون التشكيلية.
https://www.facebook.com/456072814929410/videos/2693677940862144/
الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية
إلى ذلك تتواصل جريمة الإخفاء القسري لمواطنين من القاهرة والفيوم، حيث جددت حملة "أوقفوا الإخفاء القسري" مطالبتها بالكشف عن أمكان احتجازهما ورفع الظلم الواقع عليهما.
فلا تزال قوات الانقلاب تخفى "أحمد يحيى عباس عوض"، 23 سنة من المعادي فى القاهرة، منذ اختطافه يوم 8 يناير 2019، أثناء ذهابه لشراء "ملازم" من معهد التعاون العالي بشبرا الخيمة.

وذكرت أن الضحية سبق وأن أجرى عملية جراحية بقدمه وقام بتركيب 11 مسمارًا وشريحة، وكان على وشك إجراء عملية جراحية أخرى قبل القبض عليه.
كما تخفى المهندس "عبد الله السيد أحمد محمد"، 26 سنة من الفيوم، فمنذ أن حصل على إخلاء سبيل من محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره على ذمة القضية الهزلية رقم 760 بتاريخ ١٥ نوفمبر ٢٠١٨، وتم ترحيله من محبسه في سجن طره لقسم شرطة الفيوم ليتم إجراءات خروجه، إلا أنه وفي يوم ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨ وبسؤال أسرته عنه بقسم شرطة الفيوم، قاموا بنفي وجوده لديهم.
