بسبب كورونا.. خسائر فادحة للدول النفطية بعد تهاوي أسعاره عالميًّا

- ‎فيعربي ودولي

شهدت أسعار النفط فى الأسواق العالمية انخفاضًا بلغ نحو 31%، خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتسجل بذلك أكبر خسائرها منذ اندلاع حرب الخليج عام 1991، جراء فشل اتفاق أوبك  في خفض الإنتاج، وضعف الطلب العالمي على النفط بسبب تفشى فيروس كورونا.

وسجلت أسهم كبريات شركات النفط العالمية تراجعا حادا مدفوعا بانهيار أسعار الخام أكثر من نسبة 30%، وتراجعت أسهم شركة “إكسون موبيل”، عملاق النفط الأمريكي، بنسبة 11.6%، فيما هبطت أسهم “شيفرون” نحو 12%، وسجلت أسهم شركة “كونكو فيبلبس” تراجعا بلغ أكثر من 19%، كما تراجعت أسهم “بيكر هيو” بنسبة 15%، كذلك هوت أسهم شركة “مارثون أويل” بنسبة 25%.

وقالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن الانهيار الكارثى فى أسعار النفط سينعكس على صناعة الطاقة العالمية بشكل عام ويضر باقتصادات عالمية معتمدة على عائداتها النفطية، كما سيتسبب في إعادة هيكلة شكل السياسات العالمية؛ نظرا لما سيترتب عليه من تداعيات اقتصادية وسياسية.

من جانبه قال محمد عرقاب، رئيس منظمة “أوبك” الحالي ووزير الطاقة الجزائري، إنه شرع في مباحثات ومشاورات ضمن تحالف (أوبك+)، للوصول لحل توافقي بعد انهيار أسعار النفط، مؤكدا ضرورة القيام بخطوات متسارعة بالاعتماد على اتفاق التعاون الساري المفعول حاليا ضمن التحالف، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمر بضرورة تكثيف المشاورات والمحادثات بين البلدان المنتجة والمصدرة للنفط، من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينها”.

وفي العراق كشف مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، عن تكبد بلاده خسائر بنحو 100 مليون دولار يوميا، بسبب تداعيات فيروس “كورونا، مشيرا إلى أن “الخسائر اليومية قد ترتفع فيما لو استمرت تداعيات الفيروس وتأثيراتها على الوضع الاقتصادي المحلي، خلال الفترة المقبلة”.

وفي السعودية، أُصيب المستثمرون السعوديون، الذين سحبوا من مدخراتهم واقترضوا للمشاركة فى الطرح القياسي لسهم أرامكو، بصدمة بعد الهبوط الحاد لأسهمها، وتراجعت أسهم أرامكو 10% عند بدء التداول اليوم الاثنين لتواصل خسائر تكبدتها فى اليوم السابق، حين هبطت عن سعر الطرح العام الأولى البالغ 32 ريالا، وسجل السهم 28 ريالا منخفضا 6.7%.