عشرات الإصابات والاعتقالات بالضفة و”حماس” تطالب عباس بمواقف عملية

- ‎فيعربي ودولي

أصيب 14 شابا فلسطينيا، أمس الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، فيما شنت قوات الاحتلال حملات في رام الله وجنين، أسفرت عن اعتقال 11 فلسطينيا.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 14 إصابة مختلفة خلال المواجهات المندلعة على المدخل الشمالي للبيرة، مشيرة إلى أن شابين أصيبا برصاص “التوتو” في الأطراف السفلية من الجسم، وآخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واحدة منها أدت إلى بتر في أصابع اليد، فيما أصيب 8  أشخاص بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

وشنت قوات الاحتلال حملات اعتقال، في مدينة رام الله وجنين، أسفرت عن اعتقال 11 مواطنا؛ منهم أسرى محررون، وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اعتقلت 3 أشقاء، واعتدت على والدهم أثناء رعيهم للأغنام في حقول زراعية من قرية المغير شرقي رام الله، مشيرة إلى قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المواطن فتحي أبو عليا قبل أن تعتقل أبناءه الثلاثة، وفي جنين، أعادت قوات الاحتلال اعتقال 3 أسرى محررين عقب اقتحام بلدة يعبد جنوب غربي المدينة، حيث قامت بدهم منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني خمسة مواطنين من جنين شمال الضفة الغربية عقب مرورهم على حواجز عسكرية، وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال على معبر الجلمة شمال جنين اعتقلوا الشاب كريم علاء يوسف سلامة من حي الألمانية بجنين أثناء وجوده  على شارع الناصرة قرب المعبر، كما انتشروا بين البسطات في المنطقة، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدة كفر راعي جنوب جنين خلال مرورهم على حاجز دوتان العسكري قرب مدخل مستوطنة دوتان جنوب جنين، وهم: كرم عمر جالولي، وساهر خالد مكحل، وأيمن حسني ذياب، وبدر حسن جوابرة.

من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باتخاذ مواقف عملية تتعدى الأقوال، وترجمتها إلى أفعال، وفي جميع أنشطته وتحركاته الإقليمية والدولية، وحدد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي، هذه المواقف بخمسة مطالب من أجل إفشال المخططات الإسرائيلية والأمريكية في تطبيق “صفقة ترمب”، مؤكدا أن أول هذه المطالب رفع الشرعية عن الاحتلال، وإعلان واضح وصريح بالتحلل من أوسلو وملحقاته، وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.

كما تضمن تلك المطالب، إطلاق العنان للشعب الفلسطيني والسماح لأهل الضفة المحتلة بالتعبير عن حالة الغضب الفلسطيني تجاه هذه الصفقة بأدوات وأشكال النضال والكفاح والمقاومة، ودعا برهوم إلى التجاوب السريع مع الدعوات الوطنية لانعقاد عاجل للقاء قيادي فلسطيني مقرر لوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الصفقة، وحماية مصالح الشعب الفلسطيني، تتوازى مع حجم الخطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.