تصاعد الجرائم ضد “الأقصى” خلال الأسبوع الأول من 2020

- ‎فيعربي ودولي

حذَّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس من أعمال حفريات تقوم بها جهات إسرائيلية، في الناحية الجنوبية من المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، وذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات الصهاينة لباحات المسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف، المسئولة عن إدارة شئون المسجد، في بيان صحفي، “استأنفت مجموعة من العمال الإسرائيليين العمل على نصب السقائل على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك (سور المدرسة الختنية) في منطقة القصور الأموية؛ تمهيدًا لبدء العمل على ترميم الحائط الخاص بالمسجد”، وطالبت “دائرة الأوقاف” الشرطة الإسرائيلية بالوقف الفوري لهذه الأعمال، وإزالة جميع السقائل التي تم نصبها على حائط المسجد.

وحذَّرت الدائرة من “الاستمرار بهذه الأعمال والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة 144 دونمًا، كما حذًّرت من استمرار أعمال الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك، خاصة في منطقة القصور الأموية، وهي وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم”.

وأكَّدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أنها “المسئول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك وصيانته، وهي صاحبة الاختصاص بأي أعمال صيانة في جميع جدران المسجد من الداخل والخارج، كوقف إسلامي خالص للمسلمين”. وطالبت “الدائرة” الشرطة الإسرائيلية أيضًا بإعادة “الأحجار المسروقة إلى موقعها في سور المسجد الأقصى الغربي”.

يأتي هذا بالتزامن مع قيام عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الاثنين، باقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بحراسة أفراد الشرطة، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن “42 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الاثنين بحراسة الشرطة”.

وكان المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عزام الخطيب، قد كشف في وقت سابق، عن أنّ أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال هذا العام 2019 بلغت 29610 متطرفين، مشيرا إلى أن كافة المؤشرات والمعطيات تدل على تصاعد في وتيرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه خلال هذا العام عبر سلسلة متواصلة من التجاوزات غير المسبوقة، والتي تشكل مساسا بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم تحت وصاية وولاية الأردن.

وحذر الخطيب من “سعي سلطات الاحتلال لتكريس قضية المسجد الأقصى كمنصة لتحقيق المكاسب السياسية والدعايات الانتخابية لأفراد ومجموعات عابثة لا تعي مخاطر هذه التصرفات في سعيها وإصرارها لإثارة مشاعر ملايين المسلمين حول العالم”.