شهد عام 2019 تزايد في جرائم الاقتحامات الصهيونية للمسجد الاقصي المبارك، وسط صمت دولي وعربي وإسلامي مريب، مصحوبا بهرولة العديد من الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عزام الخطيب، إن أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال هذا العام 2019 بلغت 29610 متطرفين، مشيرا إلى أن كافة المؤشرات والمعطيات تدل على تصاعد في وتيرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه خلال هذا العام عبر سلسلة متواصلة من التجاوزات غير المسبوقة، والتي تشكل مساسا بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم تحت وصاية وولاية الأردن.
وحذر الخطيب من “سعي سلطات الاحتلال لتكريس قضية المسجد الأقصى منصة لتحقيق المكاسب السياسية والدعايات الانتخابية لأفراد ومجموعات عابثة لا تعي مخاطر هذه التصرفات في سعيها وإصرارها لإثارة مشاعر ملايين المسلمين حول العالم”.
جرائم الاحتلال ضد الأقصى تأتي كحلقة ضمن سلسل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، حيث كشف “التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين” عن استشهاد 149 فلسطينيا برصاص وطائرات قوات الاحتلال الصهيوني خلال عام 2019 ، مشيرا إلى أن 74% من الشهداء من محافظات قطاع غزة.
وقال التجمع، في بيان له، إن عدد الشهداء الأطفال بلغ 33 شهيدا/ة (أي بنسبة 23% ، وبزيادة بلغت 5% مقارنة مع العام الماضي)، مشيرا إلى أن عدد الشهداء في هذا العام قريب من المعدل العام لأعداد الشهداء خلال الأعوام الخمسة الأخيرة؛ حيث بلغ المعدل العام خلال الفترة المذكورة (161) شهيدا في كل عام.
وأشار التجمع إلى أن 112 شهيدا من محافظات غزة 74% (من العدد الإجمالي)، 69 نتيجة القصف بالطيران الحربي الصهيوني، 37 شهيدا من محافظات الضفة (26% من العدد الإجمالي)، وعدد الشهداء الأطفال (أقل من 18 عاما) هو 33 شهيدا، فيما بلغ عدد الشهيدات الإناث 12 شهيدة، وبلغ عدد الشهداء الذكور 137 شهيدا.
وأوضح البيان أن “أصغر الشهداء سنا هو الشهيد (الجنين) عبد الله أبو عرار الذي استشهد بتاريخ 4/5/2019، في حي الزيتون بغزة، والشهيد (الجنين) أيمن محمود المدهون الذي استشهد بتاريخ 5/5/2019، في بيت لاهيا بغزة، وأكبر الشهداء سنا هو الشهيد عبد الرحيم مصطفى المدهون (61 عاما) من بيت لاهيا بغزة، واستشهد بتاريخ 5/5/2019، مشيرا الي أن متوسط أعمار الشهداء هو 25 عاما وثمانية أشهر.
وأضاف التجمع أن “أكثر الأشهر دموية كان شهر نوفمبر 2019، حيث بلغ عدد الشهداء خلاله 44 شهيدا وشهيدة، وكانت أكثر فئة عمريةاستهدفها الاحتلال كانت بعمر (22 عاما)، وعددهم 10 شهداء، لافتا إلى أن عدد الشهيدات والشهداء المتزوجين 57 (49 من الذكور، و 8 من الإناث).
وأشار التجمع إلى أن “عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، خلال هذا العام بلغ 15 جثمانا، ليرتفع العدد الإجمالي لجثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات سجون الاحتلال ومقابر الأرقام إلى 306 جثامين”، لافتا إلى عدد الشهداء خلال الأعوام الخمسة الماضية: 145 شهيدا في عام 2015 ، و127 شهيدا خلال عام 2016، 74 شهيدا خلال عام 2017 ، و312 شهيدا خلال عام 2018.