واصلت سلطات الانقلاب جرائمها ضد المصريين، وتنوعت تلك الجرائم بين الاعتقال والإخفاء القسري والقتل بالإهمال الطبي.
ففي البحيرة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن أمين عبد المعطي أمين خليل، لليوم الـ260 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 6 إبريل الماضي، أثناء ذهابه إلى العمل بشركة فرج الله، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.
وفي الإسكندرية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن ياسر إبراهيم الطحان، الموجه بوزارة التربية والتعليم، لليوم الرابع والتسعين على التوالي، وذلك منذ مداهمة منزله واعتقاله يوم 24 سبتمبر، واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما تواصل داخلية الانقلاب إخفاء المهندس «خالد أحمد عبدالحميد سعد»، 37 عاما، صاحب مصنع مواد غذائية، لليوم الـ172 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 5 يوليو 2019، ووضع أهله تحت الإقامة الجبرية لمده 24 ساعة، ثم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وفي سياق متصل، ظهر الشاب شادي سرور، صاحب الفيديوهات الساخرة، في نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، للتحقيق معه في الهزلية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا. وكشفت مصادر حقوقية عن رفض شادي حضور محامين معه؛ حتى تسمح له النيابة بالتواصل مع والده، إلا أنّ النيابة لم تمكّنه من ذلك.

وعلى صعيد جريمة قتل المعتقلة مريم سالم بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب، اتهم فريق “نحن نسجل” الحقوقي عددًا من الأطباء وقادة أمن الانقلاب، بالوقوف وراء وفاة المعتقلة مريم سالم داخل سجن القناطر للنساء؛ جراء الإهمال الطبي المتعمد.
وقال الفريق، في بيان له، “وفقًا لتحقيقات أجراها فريق “نحن نسجل”، فإن مسئولية مقتل المعتقلة السياسية مريم سالم تقع على كل من: الطبيب “محمد إيهاب” مدير مستشفى سجن القناطر للنساء، و”أيمن أبو النصر” أخصائي الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى سجن القناطر، بالإضافة إلى “وليد صلاح” مأمور السجن”، مشيرًا إلى “إهمال الوضع الصحي للمعتقلة منذ أكثر من عام واستمرار سوء المعاملة، حتى وصل وزنها في الفترة الأخيرة إلى ٢٧ كيلو جرام”.
وأشار الفريق إلى قيام “محمد إيهاب” مدير مستشفى السجن، بمعاونة “أيمن أبو النصر” أخصائي الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى، بإصدار تقارير طبية مزورة حول نتائج تحاليل وظائف الكبد، مما أدى إلى استمرار معاناة المعتقلة حتى وفاتها”، لافتا إلى تقدُّم المعتقلات السياسيات في سجن القناطر بعدة شكاوى ضد كل من “محمد إيهاب” و”أيمن أبو النصر”؛ بسبب سوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد، ولم يحرك أحدٌ ساكنا”.

وحمَّل الفريق الأسماء المذكورة بصفتها، وكذلك إدارة السجن، المسئولية الكاملة عن مقتل المعتقلة مريم سالم؛ وطالب نائب عام الانقلاب حمادة الصاوي بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات الوفاة وفق دوره المفترض في تحقيق العدالة.
وتوجّه الفريق برسالة إلى نقابة الأطباء لفتح تحقيق مستقل حول الممارسات المنافية لأخلاق الطبيب التي يقوم بها كل من “محمد ايهاب” و”أيمن أبو النصر”، وسحب تراخيص مزاولة المهنة منهما.