سقوط مجرم الإخفاء القسري في الأرجنتين.. السيسي وعصابته في الطريق!

- ‎فيحريات

أكدت رابطة "أسر المختفين قسريا في مصر" ثقة أسر المختفين قسريا في الوصول إلى مكان إخفاء أبنائهم، ومعرفة من أمر بإخفائهم، مشيرين إلى سقوط مجرم الإخفاء القسري في الأرجنبين بعد نضال أمهات بلازا دي.

وقالت الرابطة، في بيان لها: إن "سقوط صاحب "الشوّاية" مجرم الاختفاء_القسرى في الأرجنتين بعد نضال أمهات بلازا دي مايو يعطينا الأمل نحن أهالي المختفين قسريا.. فلا بد أن ننظر في رحلة البحث عن ذوينا على نماذج ناضلت من أجل البحث عن أبنائها ومعرفة حقيقة إخفائهم بل ومحاسبة من أخفى أبناءهم"، مشيرة إلى أن "الأرجنتين شهدت يوم الإثنين الماضي حدثًا تاريخيًّا، بعد تسلمها ماريو ساندوفال من فرنسا، وهو أحد أبرز ضباط الأمن السياسي المتهمين بجرائم في عهد الدكتاتورية العسكرية ومتورّط بأكثر من خمسمائة عملية إخفاء قسري وقتل وتعذيب، إلا أن قضية واحدة هي التي أمكن توثيقها إلى حد توفر أدلة كافية للقضاء الفرنسي، بعد معركة قانونية استغرقت ثمانية أشهر، وهي قضية الطالب الأرجنتيني هرنان أبرياتا؛ ما يؤكد أنه "ما ضاع حق وراءه مُطالب" ليست مجرد شعار مستهلك، بل واقع يتحقق.

وأضافت الرابطة: "نأمل أن يسقط كل شَّوَّاء في بلادنا العربية وفي العالم أجمع"، مشيرة إلى أن هذا الرجل اكتسب لقبه من شهرته الخاصة في تعذيب المعتقلين بالصعق الكهربائي، بينما هم مربوطون في أسرّة حديدية، وهي إحدى ممارسات التعذيب في العالم العربي" لافتة إلى أنه ومنذ عام 1975 بقيت ساحة بوينس آيرس مركز مدينة الأرجنتين والمعروفة باسم بلازا دي مايو، محط احتجاج أمهات (المختفين) في مسيرة أسبوعية لساحة العاصمة بعد ظهر كل يوم الخميس، وقد أطلق على هولاء الأمهات تسمية أمهات بلازا دي مايو، كإرث في الدفاع عن حقوق الإنسان والسير معا بشكل مطرد في جميع أنحاء بلازا لتظهر للعالم بأنهنّ لم ينسين ما حدث لأحبائهن خلال ما يسمى "حرب الأرجنتين القذرة".

وتابعت الرابطة أن "أمهات بلازا دي مايو" كانوا جزءًا لا يتجزأ من التحقيقات الأخيرة، والاكتشافات في "جرائم ضد الإنسانية" لأكثر من 30000 في عداد المفقودين والمختفين في عهد الأرجنتين العسكرية من 1975 حتى 1983، مشيرة إلى أن بعض النساء المسنات أكدت أنها لا تزال مصرة في البحث عن أطفالها وأطفال الآخرين الذين اختفوا في عام 1975، وبعد ثلاثة عقود من إصرار هؤلاء النسوة على تحقيق العدالة بفعل التحقيقات التي أجرتها عائلات الضحايا ونشطاء حقوق الإنسان استطاعت إرغام الحكومة على إعادة النظر في قوانين العفو التي تحمي أعضاء الحكومة العسكرية من الملاحقة القضائية لتجاوزات حقوق الإنسان.

وكانت الأرجنيتن قد شهدت حدثا تاريخيا، بعد تسلمها ماريو ساندوفال من فرنسا، وهو أحد أبرز ضباط الأمن السياسي المتهمين بجرائم تعذيب في عهد الدكتاتورية العسكرية، وذلك بعد مغادر ساندوفال الأرجنتين إلى فرنسا عام 1985؛ حيث عاش هناك حياة هادئة، إلى حد أنه أصبح أستاذًا في جامعة السوربون العريقة في معهد دراسات أميركا اللاتينية (IHEAL)"، وحصل على الجنسية الفرنسية.

وعلى الرغم من أن الادعاء الأرجنتيني يشتبه بأن ساندوفال متورّط بأكثر من خمسمائة عملية إخفاء قسري وقتل وتعذيب، إلا أن قضية واحدة هي التي أمكن توثيقها إلى حد توفر أدلة قانونية أقنعت القضاء الفرنسي، بعد معركة قانونية استغرقت ثمانية أشهر، وهي قضية الطالب الأرجنتيني هرنان أبرياتا، ففي أكتوبر 1976، تم اختطاف طالب كلية الهندسة أبرياتا، واختفى إلى الأبد، وتم توثيق شهادات تربط بين الضابط ساندوفال واختطاف الطالب الذي ثبت اعتقاله في مدرسة تدريب تابعة للبحرية الأرجنتينية في بيونس أيريس، الا انه وبعد كل هذه السنوات، وبعدما أصبح عمر الضابط ساندوفال 66 عاما، احتفلت والدة أبرياتا، البالغة اليوم 92 عامًا بأنها تشهد أخيرًا لحظة مثول ساندوفال أمام العدالة.