بعد اختفاء 67 يومًا.. ظهور الصحفي حسن القباني بنيابة أمن الدولة العليا.. حيث تم اعتقال القباني يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019م، وذلك بعد 3 أشهر من اعتقال زوجته الصحفية آية علاء؛ لاتهامها بنشر أخبار كاذبة على خلفية دفاعها عن زوجها خلال فترة اعتقاله، حيث كان يرعى ابنتيهما “همس وهيا” في ظل اعتقال زوجته.
وأعلن المحامي والحقوقي المصري البارز، خالد علي، عن ظهور إبراهيم عز الدين، الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني مصرية)، بعد اختفاء استمر 167 يومًا.
وظهر عز الدين بنيابة أمن الدولة وتم التحقيق معه، بعد القبض عليه مساء الثلاثاء 11 يونيو الماضي، بالقرب من منزله بحي المقطم، بعد توقيفه من قبل رجال أمن بزي مدني واصطحابه لجهة غير معلومة. ومنذ ذلك الوقت، انقطع أي تواصل بين عز الدين وأسرته ومحاميه.
كما كشف خالد علي عن أن الكاتبة الصحفية “سلافة مجدي”، وزوجها الصحفي حسام الصياد، والصحفي محمد صلاح، اعتقلوا أثناء جلوسهم في أحد المقاهي في نطاق حي الدقي بالقاهرة.
وأكد خالد علي، عبر صفحته على “فيسبوك”، أن القوة الأمنية ألقت القبض أيضًا على ثلاثة من العمال في المقهى وأغلقوها، وانصرفوا دون تحديد أي جهة أمنية أو قضائية سوف تحقق معهم.
بعد 600 يوم من الحبس.. «عادل صبري» يعاني من جديد.. قررت الدائرة 30 بمحكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير “مصر العربية”، 45 يومًا على خلفية توجيه اتهامات له في القضية 441، وصدر القرار برئاسة المستشار محمد الشربيني.
في السياق ذات، قررت نيابة أمن الدولة المصرية حبس الشاب عز منير خضر (19 سنة)، الذي رفع علم فلسطين في استاد القاهرة، خلال مباراة بين فريقي مصر وجنوب إفريقيا، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بعد نحو أسبوع من إخفائه قسريًّا.
وينقل موقع “عربي 21” عن مصدر من جماعة الإخوان المسلمين، أن هناك معلومات وصلت إليه تكشف عن توجه سلطات أمن الانقلاب بحق أنصار جماعة الإخوان المسلمين باعتقال كل من تم اعتقاله منهم مسبقا.
المصدر قال إن تلك الحملة ستطال الكثيرين رغم خمولهم التام وتركهم للعمل العام، وبالرغم من اكتظاظ السجون ومقار الاحتجاز ومراكز المحافظات بآلاف المعتقلين.
وجّهت ست منظمات حقوقية إقليمية ودولية، نداء إلى المقررين الخواص بالأمم المتحدة وأعضاء البرلمان الأوروبي وممثلي البرلمانات الوطنية للدول الأوروبية، إلى التدخل العاجل لدى السلطات المصرية للإفراج الفوري عن سجناء الرأي إيمان الحلو وحسام أحمد، المعتقلين ضمن حملة واسعة لقمع النشطاء والمعارضين للنظام في مصر.
والمعتقلة إيمان الحلو هي ممثلة مصرية اهتمت منذ سنوات بالدفاع عن حقوق العاملين في صناعة السينما، أما حسام أحمد فهو مصري متحول جنسيًا، واعتقلتهما السلطات المصرية خلال حملة اعتقال أشعلتها انتقادات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للحكومة في أعقاب حادث قطار محطة رمسيس في فبراير/شباط 2019، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 43 آخرين.
أصدرت النيابة العامة، خلال اليومين الماضيين، قرارات بإخلاء سبيل عشرات المعتقلين السياسيين على خلفية قضايا مختلفة، شملت صحفيين وناشطين ومواطنين. وفي أول قرار على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”قضية تحالف الأمل”، تقرر إخلاء سبيل مروة عبد الحكيم ريان عبد العزيز، وسمر عبد الراضي علي فرغلي، ومنار أحمد مصطفى كمال.
وتداول رواد مواقع التواصل بمصر مقطع فيديو مصورا لأب يتوسل إلى صورة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مناشدا إياه معرفة مصير ابنه بعد أن تم اختطافه في محافظة الشرقية شمال القاهرة.
وظهر الأب، خلال مقطع الفيديو، باكيا وينحني على يد وقدم “السيسي” ليقبلها في الصورة التي علقها بالحجم الطبيعي على إحدى جدران منزله، مؤكدا أنه لم يستطع مقابلة “السيسي” رغم محاولته.
وتابع: “أنا حاولت أقابلك بس ما وصلونيش.. أنا مش وزير ولا رتبة علشان أعرف أقابلك، احنا في حالنا، وأنا ما شفتش (لم أر) ابني من يوم ما أخذوه”. وقال الأب إن ابنه– الذي يُدعى عبد العاطي محمد سرحان- المعتقل جرى اختطافه من الشارع، وذلك من دون سبب محدد، كما يبدو في الفيديو.
إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، إن حكومة الجنرال عبد الفتاح السيسي أقامت نظاما موازيا للعدالة (الدولة العميقة) بهدف قمع المنتقدين وإسكات المعارضين، وإنه يوظف 4 أجهزة أمنية وقضائية تتولى احتجاز آلاف الأشخاص لسنوات طويلة بناء على تهم مبهمة تتعلق بالإرهاب.
وفي تقرير لها مساء الثلاثاء، تضيف المنظمة ومقرها “لندن” أن الأدوات الرئيسية للقمع هي نيابة أمن الدولة العليا، وجهاز الأمن الوطني، وقوات الشرطة الخاصة، ومحاكم مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة “ظهرت كنظام قضائي مواز لتوقيف المعارضين السلميين واستجوابهم ومحاكمتهم”.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، مصر إلى احترام حرية الصحافة، وذلك بعد أيام من اقتحام قوات أمن مصرية مقر موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل على الإنترنت واحتجاز ثلاثة من العاملين فيه لفترة وجيزة.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي “نواصل في إطار شراكتنا الاستراتيجية القديمة مع مصر إثارة الأهمية الجوهرية لاحترام حقوق الإنسان والحريات العامة والحاجة لمجتمع مدني قوي”.
