أرسل معتقلو سجن الزقازيق العمومي رسالة استغاثة عاجلة من داخل السجن، كشفوا فيها عن الانتهاكات التي يواجهونها من ضباط أمن الانقلاب بجهاز “الأمن الوطني” داخل السجن. بدءا من “التشريفة” والألفاظ النابية التي يعرفها جيدا ضباط الأمن الوطني، بالإضافة إلى الضيق الشديد للزنازين، وإجبار المعتقلين على قضاء الحاجة في زجاجات وأكياس.
وكشف المعتقلون عن أن الضباط يقومون بمنع الملابس الثقيلة عنهم، ويسرقون متعلقاتهم الشخصية من “الأمانات”، كما تكررت ضدهم عمليات الاعتداء بالضرب المبرح.
نص الرسالة المسربة من السجن:
“البداية دخول السجن يبدأ بالتشريفة، ضرب مستمر ولمدة ساعة مع أفظع الألفاظ، تنفيذًا لأوامر الضابط محمد عاشور وبإشراف ومباركة رئيس المباحث محسن العكش، ثم بعد ذلك يبدأ تجريد السجين من كل ما يملك حتى ملابسه الداخلية فقط، ولا يسمح له بحمل أي ملابس شتوية؛ حيث لا يملك إلا سترة لا تكفي للوقاية من البرد، وبعد ذلك لاحظنا سرقة باقي محتويات اللازمة للسجن..
إذا دخلت إلى الزنزانة فهي عبارة عن 2 متر × 2 متر ونص بها عشرة سجناء. النوم على الأرض في البرد، في الغرفة بها ما يسمى طيارة عليها خمسة سجناء والأرض عليها خمسة سجناء، ولا يسمح لك بالخروج من الحمام؛ حيث إن الزنزانة ليس بها حمام إلا ربع ساعة فقط يقوم السجين بعمل الحمام (البول) في جركن، و(البراز) في كيس، ويمنع المتهم من التريض ولا يرون الشمس كما يمنع عنهم العلاج والمصاحف والكتب الدراسية كل شيء غير إنساني في السجن.
