اشتكى أهالي المعتقلين بسجن قنا العمومي من الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم على خلفية المظاهرات الأخيرة، المطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابته، مشيرين إلى تعرض ذويهم للاعتداء من جانب أفراد بالمباحث والأمن الوطني.
وقال الأهالي، في شكوى للمنظمات الحقوقية، إن ذويهم تعرضوا للاعتداء البدني واللفظي بعد تقييدهم من الخلف وعصب أعينهم لساعات طويلة، مشيرين إلى وضع أعداد كبيرة من المعتقلين في الزنازين ومنع الأدوية والرعاية الطبية عنهم.
من جانبه استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الانتهاكات التي تمارس ضد المعتقلين، وطالب بحقهم القانوني في المعاملة الإنسانية، وحمل وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب ومصلحة السجون وسجن قنا العمومي المسئولية الكاملة عن سلامتهم، كما طالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين، وطالب بالإفراج الفوري عنهم.
وكان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد كشف عن ارتفاع عدد المعتقلين على خلفية مظاهرات 20 سبتمبر المطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابته إلى 2865 شخصًا، ممن تم عرضهم على النيابة، فيما لم يتم نظر أمر تجديد حبس 73 من المحبوسين احتياطيًّا فى سجن "أبو زعبل"، وتم تأجيلهم إلى جلسة الاثنين 7 أكتوبر ٢٠١٩.
وقال المركز، في بيان له، إن توزيع المعتقلين الذين تم عرضهم على النيابة منذ بداية الاحتجاجات: القاهرة في المرتبة الأولى بـ448 شخصا، ثم السويس بـ181 شخصًا، ثم الإسكندرية بـ117 شخصًا، ثم القليوبية بـ86، بالإضافة إلى 2025 شخصًا موزّعين على باقي محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أنَّ عدد المعتقلين الذكور بلغ 2751 مقابل 114 فتاة وسيدة.
