اقتحمت قوات من جهاز الأمن والمخابرات السوداني مقر تجمع المهنيين ومنعتهم من عقد مؤتمر صحفي وقامت باستجواب كل من كان موجودا في المكان.
من جانبها حثت الوساطة الإفريقية الإثيوبية الأطراف السودانية على عدم تعكير صفو محاولات التوصل إلى اتفاق.
ودعت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المجتمع الدولي إلى دعم جهود حل الأزمة السودانية.
من جانبه قال إسماعيل تاج، المتحدث باسم تجمع المهنيين في اتصال هاتفي للجزيرة مباشر، إن قوات الأمن اقتحمت مقر تجمع المهنيين أثناء عقد مؤتمر وتم فصل الصحفيين عن أعضاء التجمع.
وأضاف أنه لا يعرف هوية الجنود الذين اقتحموا مقر التجمع وما إذا كانوا من قوات الدعم السريع أم لا ولا من أمرهم بذلك.
وأكد المتحدث باسم تجمع المهنيين أن اقتحام قوات الأمن للمقر يثير الشكوك حول نية المجلس العسكري.
بدوره أدان تجمع المهنيين السودانيين، اقتحام قوات الأمن للمؤتمر الصحفي، وقال في بيان عبر صفحته على (تويتر): "اقتحمت قوات نظامية تابعة للمجلس العسكري (الانقلابي) مقر تجمع المهنيين ومنعت قيام المؤتمر الصحفي، الذي كان مقررا له السابعة من مساء اليوم السبت 29 يونيو".
وأضاف تجمع المهنيين: "إننا ندين هذا المسلك القمعي، الذي يعكس مدى رهبة المجلس من تواصل التجمع مع جماهير شعبنا الصامدة وجنوحه للتضييق، وكبت الحريات".
وحمل تجمع المهنيين المجلس العسكري مسؤولية سلامة كل أعضاء تجمع المهنيين والصحفيين الذين كانوا بالمقر، مؤكدا أن "مليونية 30 يونيو ستكون ردا قويا على هذا السلوك الدكتاتوري الهمجي".
وكانت قوى الحرية والتغيير بالسودان قد حملت المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية أي عنف قد يتخلل مظاهرات غدا الأحد، عقب إعلان المجلس العسكري عن نشر قواته لتأمين المنشآت الحيوية.
ونددت قوى الحرية والتغيير، في مؤتمر صحفي أمس، بما سمتها الممارسات القمعية للمجلس العسكري واستخدام العنف وقطع الإنترنت، وأكدت أن مواكب المظاهرات لن تقف حتى لو وافق المجلس العسكري على تسليم السلطة للمدنيين.
وأضافت أن الدعوات للتظاهر ليست تصعيدا، لكن أدوات التصعيد موجودة، ولوحت باحتمال توجّه مواكب المظاهرات مستقبلا إلى مقر القيادة العامة إذا استمر المجلس العسكري في مواقفه.