حالة من الصراخ والعويل شنتها وسائل إعلام الانقلاب ومخابراته، ضد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حتى وصلت لاتهامات بتزوير الانتخابات، وخروج إعلامي الانقلاب أحمد موسى، الذي خصص حلقة كاملة للحديث عما يسمى بـ”فضائح الرئيس التركى” واتهامه بممارسته التزوير، رغم مراقبة الانتخابات دوليا، سواء كانت الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية التى أقيمت بتركيا قبل يومين.
وطبق إعلامي الانقلاب أحمد موسى قاعدة “حينما تتحدث مع الفاجر يتهمك بما فيه”، وألصق كل الاتهامات التي يقوم بها نظام عبد الفتاح السيسي بالنظام التركي، حيث زعم أن الشرطة التركية تابعة لـ”أردوغان”، وأنه تم جلب اللاجئين السوريين الذى يقدر عددهم بـ2 مليون شخص إلى لجان الانتخاب التركية وأدلوا بأصواتهم، وتابع: “خصص لجانًا انتخابية للاجئين السوريين ومكنهم من خلال شرطته من المشاركة فى الانتخابات”.
وبالرغم من عدم وجود أي تأثير للإعلام المصري، الذي لا يتابعه المصريون أنفسهم إلا أن إعلام الانقلاب، اعتبرها حربا، واعتبر أن ما ادعى أنه “تزوير فاضح للانتخابات التركية” يجعلها غير شرعية، وقال نظام الانقلاب إنه لن يعترف بفوز أردوغان، وقال إن الرئيس الشرعي هو منافس أردوغان محرم إنجه.
وقال الإعلامى أحمد موسى، إن محرم إنجه المرشح الرئاسى عن حزب الشعب الجمهورى، هو الرئيس الشرعى الآن لتركيا بعد عمليات التزوير، بحسب زعمه، مشددا على دول العالم أن تنتفض تجاه هذه العمليات الفاضحة وعدم الاعتراف بهذه الانتخابات، وعليهم الاعتراف بمحرم إنجه رئيسا شرعيا لتركيا وفق أصوات الشعب التركى الذى خرج اليوم ومنحه صوته.
رصاصة قاتلة
الرصاصة جاءت من محرم إنجه نفسه، الذي كان المنافس الأهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورد على أحمد موسى ونظام الانقلاب، واعترف بفوز أردوغان في الانتخابات.
وكان أردوغان قد أعلن فوزه في الانتخابات وقال إن تحالفه الانتخابي الذي يضم حزبي العدالة والتنمية والحزب القومي، فاز بالأغلبية في البرلمان. وأضاف أردوغان أن هذا الفوز سوف يمكنه من المضي في بناء تركيا القوية- بحسب وصفه.
ورغم سعيهم الدؤوب لإسقاط أردوغان؛ فقد أرسل قادة الإمارات برقيات تهنئة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، أمس الإثنين، إن «كلا من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بعثوا بـ3 برقيات هنَّئوا خلالها الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات الرئاسية».
مشاركة قياسية
وشهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، بلغت فيها نسبة المشاركة رقما قياسيا (نحو 88%)، وأظهرت النتائج حصول مرشح «تحالف الشعب» للرئاسة، رجب طيب أردوغان، على 52.59% من أصوات الناخبين، في حين حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجه، على 30.64 % من الأصوات.
وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب، الذي يضم حزبي «العدالة والتنمية» و”الحركة القومية»، 53.66 % من الأصوات (344 من أصل 600 مقعد). في حين حصل تحالف الأمة، الذي يضم أحزاب «الشعب الجمهوري» و”الجيد” و”السعادة”، على 33.94 % من الأصوات (189مقعدا)، وحزب الشعوب الديمقراطي على 11.7 %.
وقال أردوغان: لقد كلفنا المواطنون بمهام ثقيلة من خلال انتخابي كرئيس وتحقيق الغالبية لتحالفنا الانتخابي في البرلمان، هذه الانتخابات درس في الديمقراطية بسبب نسبة المشاركة العالية.
وأضاف أن “الشعب أعرب عن تأييده لسياساتنا، وسنستمر من أجل بناء تركيا القوية ومشروع تركيا عام ألفين وثلاثة وعشرين.”
واحتل زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، المركز الثالث بنسبة 7.6 %، في وقت جاءت رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار رابعا بنسبة 7.5 %.
وألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابا أمام آلاف المؤيدين له في أنقرة بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، وقال إن الديمقراطية هي التي انتصرت وأن تركيا « مثالٌ يحتذي به باقي العالم». ألقى أردوغان خطابه من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة على حشد كبير من المؤيدين الذين كانوا يهتفون ويلوحون بالأعلام وقال: «تلقينا الرسالة التي أرسلت إلينا عبر صناديق الاقتراع، وسنقاتل أكثر بفضل القوة التي منحتمونا إياها عن طريق هذه الانتخابات».
فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، إن أردوغان بدأ خطابه بالاعتذار على تأخره عن إلقاء الخطاب من الشرفة، وأوضح أن السبب وراء ذلك يرجع إلى إصابة طفل صغير وسط الجموع في إسطنبول حيث كان يتحدث إلى الشعب قبل خطابه هنا واضطر للذهاب للتحدث مع عائلة الطفل.