كتب- يونس حمزاوي
حالة من الركود التام تضرب أوكازيون الشتاء، وسط شكاوى من جانب التجار الذي يؤكدون أن نسبة المبيعات لم تتجاوز 30%، وكذلك شكاوى من جانب المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، فيما كشفت مصادر رسمية عن أن تخفيضات الأوكازيون وهمية وأنها مجرد شعارات، رغم مشاركة 3100 محل في أوكازيون هذا العام.
وبحسب مصادر رسمية بوزارة التموين في حكومة الانقلاب، فإنه تم ضبط 750 مخالفة خلال الأوكازيون، في حملات رقابية تتضمن تقديم «تخفيضات وهمية» وعدم وضع سعرين للسلعة المباعة، أى السعر قبل التخفيض وبعده.
وبدأ أوكازيون الشتاء من يوم 29 يناير الماضي، وينتهي نهاية فبراير، وسط محاولات من جانب شعبة الملابس لمده أسبوعين أو ثلاثة؛ على خلفية الكساد والركود التام.
بضائع مكدسة
من جانبه، كشف يحيى زنانيرى، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس بالغرف التجارية، عن أن الشعبة تقدمت بمذكرة رسمية إلى وزارة التموين تطالب فيها بمد فترة الأوكازيون 15 أو 21 يوما؛ حتى يتمكن التجار من تسويق بضائعهم المكدسة بالمخازن نتيجة الكساد الذى يضرب الأسواق منذ فترة.
وأضاف «زنانيرى»- في تصريحات صحفية اليوم السبت- أن تأخر بدء موسم الأوكازيون، وحالة الركود التى تمر بها الأسواق حاليا، عصفت بمزايا الأوكازيون التى تتلخص فى السعى إلى تحريك مبيعات الملابس الجاهزة، وإنعاش حركة التجارة الداخلية.
وأوضح زنانيري أن المحال التجارية تعانى كارثة حقيقية؛ نتيجة تراجع إنتاج الملابس الصيفية لهذا العام، التى تأثرت سلبا بارتفاع الدولار، وأسعار مستلزمات الإنتاج، الأمر الذى أجبر المنتجين على تقليل إنتاجهم خشية التعرض لخسائر على غرار ما حدث لهم فى الموسم الشتوى السابق.
وأضاف أن عددا كبيرا من التجار يخشون انتهاء الأوكازيون الشتوى هذا العام قبل أن يتمكنوا من عرض الملابس الصيفية؛ لعدم وجود سيولة مالية لديهم.
أوكازيون مضروب
بدوره، وصف نائب رئيس الشعبة العامة للملابس "الأوكازيون الشتوى" لهذا العام بالــ«مضروب»، وأنه «على الرغم من التخفيضات، فإن القدرة الشرائية للمستهلك لم تمكنه من التفاعل مع الأوكازيون، خصوصا مع عدم وجود مناسبات محفزة للشراء.
وكشف عن أن نسبة مبيعات هذا العام مقارنة بالعام الماضى لا تتعدى 30%، وسط توقعات بوصولها حتى نهاية الأوكازيون إلى 40%، لافتا إلى أنها نسبة غير كافية على الإطلاق لإنعاش حركة التجارة وتعويض التجار عن خسائرهم.
وكشفت مصادر بوزارة التموين بحكومة الانقلاب عن أنه يتم بحث مد الأوكازيون حتى الأسبوع الأول من مارس بدلا من نهاية فبراير الجاري، وأن الأمر مرهون بموافقة التجار ومديريات التموين والتجارة الداخلية بالمحافظات المختلفة.
ولفتت المصادر إلى أن عدد المحال المشاركة فى الأوكازيون السنوى الشتوى بلغ 3100 محل حتى أمس الأول، مع استمرار تلقى الطلبات من المحال التجارية الراغبة فى الاشتراك، بعد مدة فترة الأوكازيون.