تنديد حقوقي بحبس “شيرين بخيت” بعد 30 شهرًا في الحبس الاحتياطي

- ‎فيحريات

“في وطني الذي أُحبه ظُلِمت!! وفي بيتي وأمام أطفالي أُهِنت!! وتم القبض عليّ وكأنني أجرمت؟! حين تحدثت عن معاناة الشعب الذي أنتمي إليه!! لماذا يحدث معي كل هذا؟ لماذا وأنا لم أتورط يومًا في أي جريمة جنائية أو أخلاقية؟..”.

هكذا عبرت رسلت الصحفية المعتقلة شيرين بخيت في رسالة من محبسها بتاريخ الخميس 16 نوفمبر 2017 إلى كل من نائب عام الانقلاب ومنظمات حقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة ولعموم الشعب المصري.

منذ 30 شهرا مضت لا تزال “شيرين بخيت”، 34 سنة، أم لأربعة أولاد صغار، في الحبس الاحتياطي الجائر بسجون الانقلاب العسكري، بعد تلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

وقد أدانت منظمة دعم للدفاع عن حقوق المرأة المصرية عبر صفحتها على فيس بوك ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق شيرين منذ اعتقالها يوم 19 أكتوبر 2016، بعد مداهمة منزلها بمدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية وتكسير محتوياته، مرورًا بإخفائها قسريًّا لمدة يومين، قبل أن تظهر لاحقًا بقسم شرطة شبين الكوم، بعد عرضها على نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس.

وتواجه شرين اتهامات ومزاعم بالقضية رقم 761 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة، والدعوة لمظاهرات 11نوفمبر 2016.

ووثقت منظمة “دعم” تدهور حالة شيرين الصحية بشكل بالغ عقب اعتقالها؛ حيث أصيبت بمجرد وصولها إلى سجن القناطر بأمراض جلدية؛ نتيجة عدوى متفشية بالزنازين، كما ظهرت عليها أعراض “مرض الصفراء” وعدة أمراض أخرى نتيجة الإهمال الطبي.

كما تعاني حالة ضعف عام وآلام بالظهر باستمرار، وانخفاض في ضغط الدم، فضلاً عن معاناتها من مرض التهاب في أعصاب الأطراف قبل القبض عليها، كذلك “الأنيميا” المصابة به منذ طفولتها، يضاف إلى هذا آلام بالكلى اكتشفت فيما بعد أنها نتيجة لوجود حبيبات رملية عليها.

وتابعت شيرين في رسالتها: لماذا؟! وأنا لم أتورط في أي أعمال عنف أو شغب أو إرقاقة دماء و لن أتورط في هذه الأعمال المشينة المخرِّبة؟ لا لشيء إلا لأني أحبُ لوطني الخير، وأتبرأ من كل عنف يطال أي مصري أيا كان انتماؤه، فالدم المصري كله حرام.

وتساءلت: لماذا يستمر حبسي احتياطيا منذ تلك الليلة التي اقتحمت فيها قوات الأمن بيتي واعتقلتني أمام أعين أطفالي الصغار في غياب زوجي!!

واختتمت: “أنا لم أرتكب جرما يستدعي حبسي كل هذه المدة، أنا أم لأربعة أطفال صغار يحتاجون رعايتي وحناني وأحتاج إليهم كما النفس الذي أتنفسه، أخاطب فيكم إنسانيتكم ﻹنقاذي من ظلم وقع عليّ وعلى أطفالي الصغار”.