فوجئ الرأي العام بالقبض على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية! وأرى اعتقاله تطورا بالغ الخطورة في أوضاع بلادي!
وما قلته قد يثير دهشة البعض ويدخل في دنيا العجائب وهم يتساءلون طيب ليه؟ ولماذا زعمت أنه تطور بالغ الخطورة مع أن هناك الآفا في السجون، والقبض على كل معارض شيء عادي ولا غرابة فيه، وأقول: السبب أنه رئيس حزب وليس واحدا عاديا ينتقد ما يجري، وهذه أول مرة منذ انقلاب السيسي يحدث ذلك، ويضاف إلى ذلك أنه كان مرشحا سابقا للرئاسة عام 2012 وحصل على أكثر من 3 ملاببن صوت، ولذلك رأيت القبض عليه تصعيدا خطيرا ويدخل في دنيا العجائب.
والتنكيل بأعضاء الأحزاب القائمة بدأ منذ وصول الحكم العسكري للحكم، لكنه اشتد في الفترة الأخيرة، وقبل أقل من شهر تم القبض على صديقي العزيز الدكتور محمد عبد اللطيف الأمين العام لحزب الوسط، وهو شخصية جميلة أعرفه منذ سنوات ولا صلة له بالإرهاب نهائيا، كما أنه ترك الإخوان منذ 22 عاما عقب قيام حزب الوسط عام 1996، ووجهت إلى صاحبي كما أخبرني ابنه تهمة إنشاء تشكيل عصابي!! ولا يوجد غيره في تلك العصابة!! وهذا يعد من العجائب التي لا يقبلها عقل!
وبعدها تم إلقاء القبض على “محمد القصاص” الرجل الثاني في حزب مصر القوية قبل أن يتم اعتقال ستة من المكتب السياسي ورئيسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتم إطلاق سراح الرفاق الستة والإبقاء على رئيسهم!!
وصدق أو لا تصدق وجهت إلى صديقي العزيز أبو الفتوح تهمة الانضمام إلى تنظيم محظور، والمقصود تنظيم الإخوان، مع أننا نعلم جميعا أنه تم فصله من زمان وكان مع الانقلاب في البداية، وأبناء الجماعة ينتقدونه بشدة، لكنني دوما كنت وثيق الصلة به حتى ولو اختلفت مع بعض مواقفه، وأعرفه منذ عشرات السنين ويتميز بالجرأة والشجاعة والآراء غير التقليدية، والحكم الحالي بالطبع لا يقبل شخصية بهذه الصفات.. ولذلك ألقوا القبض عليه، وربنا ينصره مع كل سجناء الرأي الآخرين على كل ظالم.
