اوعى صوت يعلو على صوت المعركة! مصر في مواجهة ضارية مع الإرهاب مفيش كلام دلوقتي عن الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.. مش وقته! جيشنا الباسل عنده صلاحيات مطلقة من أجل القضاء على الإرهابيين!! وهذا الكلام تسمعه بكثرة هذه الأيام من المنافقين للسلطة الغاشمة التي تحكمنا والتي تستخدم القوة الغاشمة في مواجهة المتطرفين!.
وهذا التفكير أراه يدخل في دنيا العجائب!! وحتى لا يصطاد أحد في الماء العكر أقول بأنني مع شعب مصر كله إلى جانب جيش بلادي وهو يواجه هؤلاء المجرمين، لكن طريقة المواجهة مختلفة، وتعبير القوة الغاشمة مرفوض تمامًا؛ لأنه يعني قوة مطلقة بلا قيود ولا حدود.. اضرب في المدنيين والأبرياء من أجل القضاء على حفنة من الإرهابيين! وألق بالشباب في غيابات السجون عند أول اشتباه ولا يهمك! فهل يعقل هذا ؟التفكير بهذه الطريقة يؤدي إلى زيادة التطرف والإرهاب ويشعل مصر نارا، يعني يؤدي إلى نتائج عكسية!
نعم للمواجهة المسلحة ضد الإرهابيين، ولكن حذار من البطش بالأبرياء، وكسب عداء الأهالي، وإلقاء القبض على أبنائهم، فهذا يخلق بيئة حاضنة ومتعاطفة مع من تحاربهم الدولة! والخلاصة أن تعبير القوة الغاشمة الذي استخدمه السيسي مرفوض مليون مرة ويعبر بوضوح عن الاستبداد السياسي! ويدخل في دنيا العجائب.
وأخيرًا.. أقول يا ريت جيش مصر يتفرغ لمهمته الأساسية وبلاش إدخاله في مجالات ليست من اختصاصه مثل المشروعات المدنية المتعددة التي أصبح يسيطر على معظمها خاصة الضخمة منها، مما أدى إلى عسكرة المجتمع وتلك مصيبة.. أليس كذلك؟
