استُشهد، صباح اليوم، المعتقل عبد اللطيف قابيل من أبناء مركز منيا القمح بالشرقية داخل محبسه؛ نتيجة الإهمال الطبي الذى تعرض له وظروف الاحتجاز غير الآدمية التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، وفقًا لما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية.
وذكر مصدر قانونى أن المعتقل يقبع في سجون العسكر منذ أن تم اعتقاله عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، أبشع مذبحة ارتكبتها ميليشيات الانقلاب العسكري في تاريخ مصر الحديث.
وتلقت أسرته خبر استشهاده صباح اليوم، على أن تتوجه لإنهاء إجراءات استلام جثمانه ليتم تشييع جنازته من مسقط رأسه بمنيا القمح، فيما أدانت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” الجريمة، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتوثيقها والتحرك لرفع الظلم الواقع على المعتقلين، وضمان حصولهم على حقهم في أماكن احتجاز تضمن سلامتهم، ويحصل فيها أصحاب الأمراض على حقهم في العلاج المناسب، ووقف جرائم القتل بالبطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد التى تنتهجها سلطات النظام الانقلابى في مصر.
يشار إلى أن الشهيد أصيب بمرض سرطان المعدة في فترة اعتقاله، وتقدم المحامون بطلبات للمحكمة وإدارة السجن لنقله للمستشفى للعلاج، ولكن قوبلت طلباتهم بالرفض، ليظل يعاني من آلام المرض، حتى فاضت روحه إلى بارئها تشكو ظلم الظالمين.