“سلامة” يفنِّد ادعاءات مؤيدي الانقلاب حول مسرحية انتخابات السيسى

- ‎فيغير مصنف

فنَّد الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير “الأهرام” الأسبق، ادعاءات مؤيدي الانقلاب التي تزعم أن السيسي يحسم انتخاباته الهزلية اعتمادا على أصوات المسيحيين والفلول.

وقال سلامة، خلال تدوينة له على “فيس بوك” اليوم الخميس: “تعالوا نحسبها بالورقة والقلم: في السابق كانت أصوات المسيحيين محسومة بنسبة ١٠٠٪، التقديرات الآن تشير إلى أنها لا تتجاوز ٦٥٪ على أكثر تقدير، وفي السابق كانت أصوات الفلول محسومة بنسبة ١٠٠٪ أيضاً، الآن لا تتجاوز ٥٠٪ أيضا على أكثر تقدير، وأصوات القوى الثورية لا تتجاوز ١٪، وهم فقط هؤلاء الذين حصلوا على مكاسب شخصية، أمثال بانجو والخولي والجماعة إياهم، وفي السابق كان خسران كل القوى الإسلامية باستثناء عواجيز حزب النور، وما زال الوضع كما هو”.

وأضاف أنه “في السابق كانت معه كل الطبقة المتوسطة والفقيرة، الآن طافحين الكوتة، وخسر ٩٠٪ منهم على الأقل، وفي السابق كان معه كل أسر ضباط الجيش، الآن وبعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بالفريق عنان، لم يعد الأمر كذلك بنسبة كبيرة أيضا، وفي السابق كان معه كل رجال الأعمال دون استثناء، الآن انفضوا عنه في معظمهم والأسباب معلومة”.

وقال سلامة: “حتى نكون منصفين، ما زالت معه نسبة كبيرة من الطبقة الميسورة ماديا، ذلك أنهم لا يشعرون بأزمات المواطن المطحون، ناهيك عن أن بعضهم، ومن خلال مناقشات مستفيضة، نكتشف أنه لا تعنيهم جُزر، ولا نيل، ولا قدس، ولا أي شيء، وهذه بالتأكيد نسبة ضئيلة، ومعه نسبة أصبحت ضئيلة من السيدات الفاشلات اجتماعيا، اللاتي يفتقدن إلى الحنان؛ لأن الرجل استطاع اللعب لفترة طويلة على وتر النحنحة والسهوكة، فوجدت النساء فيه الحنان المفتقد.

وأكد أن السيسي بنسبة كبيرة سوف يصعب عليه الحصول على أصوات الذين قاموا بتحرير توكيلات له، ذلك أن معظمهم قاموا بذلك نتيجة ضغوط من صاحب العمل، حيث كانت الضغوط كبيرة جدا، وقد شاهدنا التعليمات الرسمية في هذا الصدد.

وشدد سلامة على أن النتيجة المؤكدة هي أن أي مرشح منافس (نصف محترم) سوف يمثل تهديدا كبيرا، وبالتالي كان الاتجاه إلى الخلاص من كل المرشحين دون استثناء، قائلا: “لذا لست مع الذين يتخيلون أن الموقف أصبح محرجا، أو أنهم يبحثون عن مرشح، أو ما شابه ذلك، الوضع بصيغته الحالية هو المطلوب، الانتخابات بالتزكية، مع الوضع في الاعتبار أننا أمام نظام لا يعنيه الشكل العام بالداخل، لأنه يمسك بزمام الأمور الأمنية جيدا، ولا يعنيه الشكل العام بالخارج، ذلك أنه ما زال مطلوبا لأربع سنوات مقبلة على الأقل، حتى يمكن تنفيذ ما تم المجيء من أجله، ولا تنخدعوا بالتصريحات الأمريكية”.