دخل المعتقلون بسجن ليمان طره في إضراب عن الطعام رفضًا للانتهاكات التي تعرض لها أحمد بخيت المعتقل على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بمذبحة “فض اعتصام رابعة العدوية”.
وأكد المعتقلون داخل العنبر الذي يقبع فيه “بخيت” الاستمرار في الإضراب عن الطعام لحين الاستجابة لمطالبهم بمعالجته، وتحرير محضر ضد رئيس المباحث الذي اعتدى عليه بالضرب، فضلاً عن قيامهم بإرسال تلغرافات للنائب العام ومصلحة السجون بهذا الشأن.
ووثق عدد من المنظمات الحقوقية- بينها التنسيقية المصرية للحقوق والحريات والمركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات- استغاثة تفيد بتعرض المعتقل أحمد بخيت، 30 سنة، للضرب المبرح حتى فقد وعيه تمامًا، عقب مشادة كلامية بينه والطبيب المعالج له بالسجن الذي تطاول عليه بالسب والإهانة وتهديده بإدخاله عنبر التأديب، فضلاً عن قيام المخبرين بسحله مقيدًا من الخلف إلى مكتب رئيس المباحث الجديد، الذي أعطى أوامره بتكميم فمه ومحاولة خنقه وضربه بالعصيّ والشوم حتى فقد وعيه.
وأكدت المنظمات الحقوقية أنه تم إيداعه غرفة الدواعي لمدة ليلة واحدة، وعندما عاد إلى العنبر كان شبه فاقد الوعي، وعلى جسده آثار للضرب وجروح خلف أذنيه؛ ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ومن ثَم قامت إدارة السجن بإيداعه زنزانة معزولة دون أي رعاية طبية؛ ما يهدد حياته ويعرضها للخطر.
وأشارت المنظمات الى أن تلك لم تكن الواقعة الأولى التي يعتدي فيها ضابط المباحث الجديد على السجناء فقد اعتدى من قبل على “محمود سليمان” المعتقل بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”كتائب حلوان” لرفضه أن يكون مرشدًا له على زملائه، كما اعتدى على “أشرف حمدان” أحد معتقلي رابطة أولتراس وايت نايتس.