مسلمو سريلانكا: أغيثونا من التطرف البوذي قبل فوات الأوان

- ‎فيعربي ودولي

وجه آلاف المسلمين في سريلانكا نداء عاجلا للمسلمين لإنقاذهم من التطرف البوذي؛ حيث تشهد مناطق متعددة من جزيرة سريلانكا أبشع الهجمات العنصرية البوذية المتطرفة ضد الوجود الإسلامي والمسلمين بعد قيام هذه الجماعات البوذية بدعوات عنصرية وهمجية ضد الإسلام والمسلمين إثر نشوب خلاف مروري بين رجل بوذي وشبان مسلمين، ما أدى إلى مقتل ذلك الرجل البوذي بأيديهم إثر تأثره بجروح بالغة.

وقد عم الخوف والفزع، وخيم التوتر والاضطراب في أوساط المسلمين في جميع أنحاء البلاد إثر انتشار الاعتداءات المؤلمة، والاشتباكات العنيفة التي أودت حتى الآن بحياة شاب مسلم، وإصابة العشرات منهم.

وأوقعت الهجمات العشوائية خسائر فادحة في الأموال والممتلكات التابعة للمسلمين بحيث تم إحراق وتدمير العشرات من المساجد وإشعال النيران لمئات المحلات التجارية ومئات منازل المسلمين، مما اضطر آلاف الأهالي إلى لجوء المدارس والأماكن العامة فرارا من بطش المعتدين البوذيين.

تصفية عرقية

ويواجه الوجود الإسلامي في سريلانكا من أمد طويل إلى تصفية عرقية مخططة من قبل الشخصيات والأحزاب القومية المتطرفة التي طالما تتشدق بأن هذه الجزيرة بوذية الأصل، وأن الوجود الإسلامي ليس له حق فيها، ما يشجع العنصريين المتربصين بالمسلمين للقيام بمثل هذه الهجمات الوحشية، والاعتداءات الدامية والممارسات اللاحضارية من حين إلى آخر، فضلا عما حدث في الماضي من أحداث همجية ومؤامرات بشعة في أنحاء الجزيرة استهدفت أرواح وممتلكات المسلمين حيث تم تخطيطها من جانب شخصيات اجتماعية ودينية وسياسية متطرفة، تحقيقاً لمشروع سياسة التطهير العرقي وطمس الهوية الإسلامية في الجزيرة.

وما زال التوتر يؤرق مضاجع المسلمين ويطاردهم القلق والفزع، نتيجة تنامي التمييز العنصري ضدهم من الأكثرية الساحقة. والتي ظهرت آثارها في وسائل الإعلام، ومعاهد التعليم، والدوائر الحكومية، وأماكن العمل والأماكن العامة، من منع حجاب المسلمات، وحرق المساجد، ونهب متاجر المسلمين، والنداء لإلغاء نظام شهادة الحلال في المواد الغذائية المنتجة بالطريقة الإسلامية بحجة أن الدولة بوذية الديانة، بالإضافة إلى المضايقات المختلفة التي تتعرض لها المجتمع المسلم في البلاد في التهميش السياسي والإقتصادي والاجتماعي.