الحرية والعدالة
أكد الدكتور يحيى إسماعيل، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن للرئيس محمد مرسي بيعة في أعناق الشعب لا تسقط بالانقلاب عليه.
وقال إسماعيل، عبر مقطع فيديو: إن مرسي لم يتنحَّ ولم يتنازل، ولا يوجد بالصحيفة الرسمية للدولة ما يثبت عزل مرسي؛ لأنه ليس من اختصاص أحد أن يعزله إلا عبر صناديق الانتخاب التى جاءت به في حرية ونزاهة.
وشدد العالم الأزهري على أن الله تعهد من ينقض الميثاق بعذاب أليم، مشيرا إلى أن الأمة تعاقدت قبل إجراء الانتخابات على أن من يحصل في الاقتراع على نسبة 50% + صوت واحد يصبح حاكما لمدة 4 سنوات، وعلى الجميع سواء كانوا مؤيدين أو معارضين أن يلتزموا بالعقد؛ امتثالا لأمر الله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ..} وقوله تعالى :{وأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْد كَانَ مَسْؤُولاً..}.
وأكد الشيخ الأزهري وجوب الوفاء بيمين القسم وعدم الحنث به؛ لأن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى فوضى في المجتمع، ويستجلب العذاب في الدنيا والآخرة، مطالبا الجميع بالوفاء بالبيعة وعدم نقضها، مستشهدا بقوله تعالى: {والَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}.
واعتبر إسماعيل أن عدم الوفاء بالبيعة يمكن أن يسمى "نقضا"، أي هدما لميثاق الله، ويمكن أن يسمى انقلابا، أو غير ذلك من المسميات، مشيرا إلى أن ناقض العهد لا بد أن يفسد كما نصت الآية الكريمة، فيستبيح الدماء والحرمات والأعراض، ويغلق المدارس والجامعات.
وأضاف أن من يفعل ذلك تكون نهايته اللعنة في الدنيا والآخرة كما نصت الآية القرآنية، وانتقد فريقا من الساسة الذين يعملون على نزع الدين من أمور السياسة والإدارة والتعليم والاقتصاد، عملا بمقوله "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، مشيرا إلى أن ذلك يعنى أن الهوى أصبح أساس العمل في كل هذه المجالات، الأمر الذي يقوض أركان المجتمع.
شاهد الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=kboUJhrHVvw&feature=youtu.be