كتب رانيا قناوي:
استمرارا لمسلسل انقطاع المياه عن مختلف المناطق بشتى بمحافظات الجمهورية، أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة، إنه نظراً لقيام الشركة بأعمال الإصلاح لخط قطر 1000 مم بمحطة مياه جزيرة الدهب الأمر، فقد تقرر قطع المياه عن أغلب قرى وأحياء محافظة الجيزة، اعتبارا من غد الجمعة وحتى بعد غد السبت.
وكشفت شركة المياه أنه تقرر قطع المياه عن منطقة جزيرة الدهب وحدائق جزيرة الدهب وساقيه مكى وشارع ربيع الجيزى والمنيب والقصبجى وسيدى عمار والكنيسة وعثمان محرم.
كما تقرر قطع المياه عن المريوطية وفيصل والهرم والعمرانية الشرقية والغربية، إضافة إلى ضعف عام بشارعى فيصل والهرم، اعتباراً من الساعة 8 مساء غد الجمعة الموافق 10/3/2017 وحتى الساعة 8 صباح اليوم التالى، السبت الموافق 11/3/2017 ولمدة 12 ساعة.
وزادت في الآونة الأخيرة عمليات انقطاع المياه عن عدد من المحافظات بشكل متكرر، بزعم إصلاح مواسير المياه وإجراء بعض عمليات الصيانة، إلا ان الحديث عن بناء سد النهضة الأثيوبي يشير إلى تأثر حصة مصر من المياه واتجاه حكومة الانقلاب لترشيد استهلاك المواطنين، بانقطاعها المتكرر، في الوقت الذي تم رفع الدعم عن المياه وزادات فواتيرها على الغلابة أضعافا كثيرة.
ويمثّل سد النهضة، الذي يُتوقع أن تبدأ إثيوبيا تشغيله الفعلي رسمياً في العام المقبل، قلقاً لدى الشعب المصري والخبراء في الوقت نفسه، ويرجع ذلك إلى تأثيراته الخطيرة على كافة نواحي الحياة في البلاد، بسبب نقص المياه المتوقع، في ظل اقتصار موارد مصر المائية على نهر النيل. كما أن تشغيل السد بحسب مراقبين مصريين، ستكون له آثار اقتصادية كبيرة، في قطاعات الصناعة والكهرباء والزراعة، بالإضافة إلى البنية التحتية، بسبب عدم إقامة مشاريع جديدة، فضلاً عن هروب المستثمرين من مصر، وسط مخاوف خبراء ومختصين فنيين أن يحوّل سد النهضة مصر إلى بقعة صحراوية خلال سنوات قليلة.
وأكد خبراء مياه إن سد النهضة الإثيوبي يهدد بقاء مصر بالكامل، ويعرضها للحذف تماماً من على الخريطة في حال انهياره، إضافة إلى المخاطر الأخرى المتعلقة بتخفيض كفاءة مصر من توليد الكهرباء من السد العالي. فضلا عن أن المخاوف تتمثل في ارتفاع السد الذي يبلغ نحو 145 متراً، وسعته التخزينية التي تقدر بـ74 مليار متر مكعب وعدد سنوات ملء خزان السد، التي اقترحتها إثيوبيا ولا تتجاوز الـ5 سنوات، وهو ما سيؤدي إلى حالة جفاف كبيرة، ستضرب قطاعات مصرية عدة أهمها قطاع الطاقة.