زكريا السعيد
محمد يوسف قطامش " 37 عاما " عاد من السعودية قبل ثورة يناير لمسقط رأسه برأس غارب بالبحر الأحمر ليؤسس جمعية المحافظة على القرآن الكريم بها لأنه باحث بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ..أمره رجال أمن الدولة أن يتوقف وأخبروه أن أمامه شهر فى مصر فقط ؛ فشاء الله وجاءت ثورة يناير, وصار من مؤسسي حزب الحرية والعدالة بالبحر الأحمر ورشحه الحزب على المقعد الفردي " مرشح الفئات " ، ونجح باكتساح في جولة الإعادة وكان معروفاً بالتعامل مع المسئولين بندية ، ولا يصمت على فساد ؛ فأضرب عن الطعام بمستشفى رأس غارب بعد تعطل إجراءات تسليم أحدى التقسيمات لشباب رأس غارب من هيئة العمليات ، وقدم لمحمد كامل – محافظ البحر الأحمر السابق – كشفاً به أسماء المفسدين بالمحليات في أول لقاء معه ، وقدم لمجلس الشعب الكثير من طلبات الإحاطة .
قال عقب انتخابه : "الجديد بالنسبة لدائرة البحر الأحمر لأي مرشح ناجح هو حضور جلسات البرلمان , فقد كأن أكثر ما نعانى منه عدم حضور نائب البحر الأحمر للبرلمان مما يفوت على الدائرة فرصا كبيرة لتقديم خدمات لأبناء المحافظة
" . وأضاف:"ما أستطيع أن أقدمه الآن إيجاد فرص عمل لأكبر عدد من أبناء الدائرة , بإنشاء أكثر من مصنع في الدائرة بحكم الثروات التي توجد فيها فحتى الذهب يوجد في منجم السكري بمرسى علم , ومصنع أو أكثر سيحل مشكلة البطالة في هذه الدائرة الكبيرة" .
بعد الانقلاب العسكري اعتصم قطامش بميدان رابعة العدوية، وانضم إلى تأمين الاعتصام ، حتى جاءت ساعة الفض فكان ممن تم اعتقالهم من ميدان رابعة العدوية ليظل معتقلاً حتى الآن بتهم لا حصر لها .
قال في رسالة من محبسه بأبو زعبل: " شاهد عيان على اللحظات اﻷخيرة لأحداث المذبحة"فض اعتصام رابعة العدوية "وما بعدها روايات تشيب لها الرؤوس ، جثث النساء والأطفال وأشلاء الشباب، إحراق مسجد رابعة العدوية وكان بداخله أحياء ،إجبار شاب على القفز من الطابق العاشر وهو حي يرزق في سجن أبى زعبل اﻵن ،مهزلة شحن الشيوخ والطلاب إلى ستاد القاهرة ،واقعة ضرب كبار السن وتمزيق المصاحف وإهانة العمامة اﻷزهرية داخل قسم الشرطة، أبى زعبل يتحول من اسم لسجن مرعب لسامعيه قبل نازليه إلى روضة عامرة بذكر الله".